عدنان الطلياني لاعب القرن وأسطورة الكرة الإماراتية

من طرف **oussama** السبت نوفمبر 29, 2008 11:55 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عدنان الطلياني لاعب القرن وأسطورة الكرة الإماراتية

في ذاكرتنا تبقى أجيال سعت بكل إخلاص من أجل كتابة التاريخ في أبهى صورة وفي ملاعبنا تحديداً كانت هناك أسماء سجلت محبتها بقلوبنا بمداد من ذهب وقدمت الكثير حتى رسخت أسماؤهم في أذهاننا والآن ومع مرور الأجيال ومع اتساع رقعة أحلامنا رأينا أنه لابد من استرجاع ذكريات الزمن الجميل مستغلين هذه الأجواء الرمضانية المباركة وأن نعيش معهم هذه الذكريات كنوع من الوفاء لما قدموه لكرة الإمارات وكلنا يقين بأن كل الأسماء التي سنقدمها أعطت الكثير وبكل تأكيد هناك أسماء أخرى نحاول جاهدين التواصل معهم عبر هذه الزاوية مسترجعين أياما جميلة عبر «ألبوم الذكريات».

رغم شعبيته الجارفة ورغم حب الجماهير الإماراتية بكافة أجيالهم إلا أن القليل منهم يعرف سر بداية لاعب القرن وفاكهة الكرة الإماراتية عدنان الطلياني، حيث بدأ في نهاية السبعينات كلاعب كرة طائرة بل وانه برز فيها حيث تم اختياره لتمثيل منتخب الإمارات للشباب في كرة الطائرة عام 79 حتى رآه الشيخ فيصل القاسمي في إحدى دورات كرة القدم الودية التي ينظمها النادي.

وكان آنذاك رئيس نادي الشعب وعرض عليه اللعب ضمن صفوف فريق كرة القدم في النادي وكان عمره حينها لم يتجاوزالــ 17 عاماً فيما كانت المباراة الرسمية الأولى له أمام الخليج في موسم 81 - 82 ولكنه برز بشكل لافت في الموسم الذي يليه فكانت هذه بدايته مع كرة القدم والساحرة المستديرة ولم يكن يعرف حينها أنه سيكون أبرز علاماتها محليا وخليجيا وعربيا على مر العصور.

الطلياني مع المنتخب

كانت البداية مع منتخب الشباب وكانت أول مشاركة له ضد منتخب اليمن وفاز فيها المنتخب بهدف مقابل لا شيء ثم شارك مع نفس الأسماء في بطولة نيبال والتي أحرز فيها الأبيض الإماراتي المركز الأول أما على الصعيد الخليجي والمنتخب الأول فقد شهدت دورة الخليج السابعة في مسقط عام 1984 انطلاقة الأسطورة الحقيقية ولفت خلال هذه البطولة كافة الأنظار له وكانت المباراة الأولى له أمام المنتخب القطري وسجل حينها أحد أهداف المباراة التي انتهت لصالح الأبيض الإماراتي.

ورغم قرب دورات الخليج من قلوبنا جميعا ومكانتها العالية والتي استطاع الطلياني أن يسجل اسمه فيها بحروف من ذهب إلا أن محطة سنغافورة كانت هي الأبرز على الإطلاق.

حيث اصطحب بيده رفاقه أبناء الجيل الذي لن يتكرر إلى أعظم وأغلى مسابقة في التاريخ بعد أن أرسل وهو تحت الأمطار قذيفة في وقت شبه مستحيل من عمر لقائهم مع المنتخب الصيني ليسجل هدفاً لا يمكن لأحد أن ينساه ولعلنا نتناساه قليلاً عندما نذكر الهدف التالي له في مرمى المنتخب الكوري الجنوبي برأسه التي قل أن تخطئ المرمى والذي أهل الإمارات إلى أعظم إنجاز كروي في التاريخ مازلنا نحلم بتكراره بعد عشرين عاماً.

وفاؤه لناديه

وبلا شك فإن لاعباً بمستوى «بوحمدان» كان لابد وان يتعرض إلى الشائعات التي لا ترحم النجوم خاصة من طينة الطلياني فكانت أبرزها انتقاله إلى صفوف النادي الفلاني والآخر وطبعا كلها كانت شائعات مغرضة سرعان ما ينفيها النجم بنفسه في اليوم التالي حتى أن أحدهم أطلق إشاعة قوية مفادها انتقال النجم إلى نادي من أندية العاصمة .

وفي اليوم التالي قال انها كذبة إبريل وفي ذلك خير دليل على أن الساحة الكروية بأسرها كانت لا تصدق مجرد التفكير أن عدنان الطلياني والذي تتمناه أكبر الأندية المحلية والخليجية والعربية سيترك الفريق الذي تربى فيه رغم فارق الإمكانيات والتاريخ بينه وبين أقل الأندية التي عرضت عليه الانتقال إلى صفوفها فكان بحق الابن الوفي.

حلم لم يتحقق

رغم العطاء الذي قدمه الطلياني خلال مسيرته الكروية العامرة والتي جلب خلالها لأبناء وطنه أول سعادة كروية حقيقية إلا أن هناك حلما لم يتحقق وأمنية كادت أن تحدث في مسيرة فاكهة الكرة الإماراتية والأسطورة الخالدة فأما الحلم فكان حمل الكأس الغالية على قلوب كافة الخليجيين وهي بطولة كأس الخليج.

ورغم أنه وصل ورفاقه إلى الوصافة والذي يعد آنذاك إنجازا كبيرا نظراً لقوة الفرق المنافسة وكان قاب قوسين أو أدنى من حمل الكأس الغالية إلى أن للبطولة طعما آخر وربما لو كانت البطولة تقام بنفس النظام الحالي بالمجموعتين وبالإمكانيات الحالية لرفع الطلياني ورفاقه الكأس أكثر من مرة!

وأما الأمنية التي كادت أن تتحقق فهي كأس أعظم بطولة في القارة الأكبر في العالم وهو كأس نهائيات آسيا 96 والتي كانت بداية نهاية مسيرة أسطورة الكرة الإماراتية عدنان الطلياني.

دموعه و70 ألف متفرج!

أطلق عدنان الطلياني قراره الصعب ورحل وأعلن اعتزاله اللعب الدولي، وبعد أكثر من مائة مباراة دولية مع المنتخب الوطني سجل خلالها أكثر من مئة هدف وعاصر خلالها أكثر من جيل حققوا لوطنهم أغلى الإنجازات وأسعد اللحظات واستمر وفاؤه لناديه حتى موعد اعتزاله نهائياً في حفل الشهد والدموع في لحظات اختلطت بها دموع النجم الخالد في القلوب بدموع قرابة 70 ألف متفرج في استاد مدينة زايد أبوظبي وشعب بأكمله عبر الشاشات ودعوه في ليلة الوفاء الأكبر لنجم النجوم «أبو حمدان»!

البطاقة الشخصية

الاسم: عدنان خميس الطلياني

العمر: 43 سنة

الحالة الاجتماعية: متزوج وله ثلاثة أبناء أكبرهم حمدان

الوظيفة: موظف في وزارة الداخلية وعضو اللجنة الفنية باتحاد الكرة

النادي: الشعب

المركز: مهاجم

رقم القميص: 10 في النادي والمنتخب

عدد المباريات الدولية: 180 مباراة دولية.